تعمل أبل على تعزيز وجودها في سوق الأجهزة المنزلية الذكية من خلال استراتيجية جديدة جريئة، وفقًا لتقرير بلومبرغ. الشركة بصدد تطوير نظام تشغيل جديد يُعرف باسم homeOS، بالإضافة إلى شاشة ذكية وجهاز روبوتي مبتكر مُخصص للاستخدام على الطاولات.
المكونات الرئيسية لاستراتيجية أبل
تدور استراتيجية أبل في هذا القطاع حول ثلاثة عناصر رئيسية: الشاشات، الذكاء الاصطناعي، والبرمجيات.
الشاشات الذكية: تهدف أبل إلى تقديم شاشات منزلية بأسعار معقولة، مشابهة لجهاز آيباد، يمكن وضعها في جميع أنحاء المنزل. ستوفر هذه الشاشات مجموعة متنوعة من الميزات، بما في ذلك مشاهدة المحتوى، وإجراء مكالمات فيس تايم، وتصفح الإنترنت، تمامًا كما تفعل مكبرات الصوت من فئة HomePod.
الذكاء الاصطناعي: من المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا حيويًا في مبادرة أبل للأجهزة المنزلية الذكية. سيسمح نظام Apple Intelligence للمستخدمين بالتحكم في الأجهزة والتطبيقات بدقة كبيرة، مما يسهل تحقيق أتمتة متقدمة للأجهزة المنزلية.
الجهاز الروبوتي: يُتوقع أن يكون الجهاز الروبوتي القادم، الذي يُفترض أن يتراوح سعره حول 1000 دولار، هو المنتج الأول الذي يتم تطويره بالكامل اعتمادًا على منصة Apple Intelligence. سيكون قادرًا على فهم بيئته والتفاعل مع المستخدمين بطرق أكثر ذكاءً.
البرمجيات ونظام homeOS
فيما يتعلق بالبرمجيات، تعمل أبل على تطوير نظام تشغيل جديد يُسمى homeOS، الذي سيوسع من نظام tvOS المستخدم في أجهزة Apple TV. كما قامت الشركة مؤخرًا بإعادة تصميم تطبيق Home لتحسين تجربة المستخدم مع أجهزة المنزل الذكي.
التحديات والفرص
رغم أن محاولات أبل السابقة في سوق الأجهزة المنزلية الذكية لم تحقق النجاح المتوقع، إلا أن الشركة تعمل بنشاط على تطوير بروتوكول Matter لتحسين التوافق مع الأجهزة من الشركات الأخرى. يُعبر المحللون عن تفاؤلهم بفرص أبل للنجاح في هذا السوق، خاصةً أن المنافسين مثل أمازون وغوغل لم يحققوا الهيمنة الكاملة بعد.
مع سمعتها القوية وتركيزها على تجربة المستخدم، قد تتمكن أبل من تحقيق ميزة تنافسية على الشركات الأخرى في هذا القطاع.
من خلال هذه الاستراتيجية الجريئة، يبدو أن أبل تستعد لدخول سوق الأجهزة المنزلية الذكية بشكل كبير، مما قد يُحدث تحولًا في كيفية تفاعل المستخدمين مع التكنولوجيا في منازلهم. من المتوقع أن تسهم الابتكارات الجديدة في تعزيز تجربة المستخدم وتوفير حلول ذكية تُحسن من جودة الحياة اليومية.
